"امةٌ ضائعة .."
على جدران بيتٍ متهشم ..
تحت اسقفٍ من عذاب ..
ارضٌ شهدت اسراباً من كوارثَ لا طبيعية ..
تتكرر هنا وهناك ..
تقبع ذكراها في احضانِ زوايا البيت ..
# ..
بابٌ خشبيٌ يتهاوى مع هزةِ ريحْ ..!
نوافذَ صغيرة .. تعزف لحن ' كئابة ' على اوتار نايها الحزين ..!
سجادةٌ تغطت بالغبار ..
تفتتح مدخل المنزل القديم ..
مصابيح مظلمة ..
زجاجٌ متناثر ..
مرآةٌ عُلقت على جدار الأسى ..
تشقق قلبها في المنتصف !
اشعة الشمس الحارقة تتخلل السقف البالي ..
حبات غبارٍ سكنت اجواء البيت ..
# ..
اعاصيرٌ من سواد..
تحوم هنا وهناك ..
ذكرياتٌ متطفلة ..
تناساها الزمان..
ف عادت تفرض نفسها ..!
شريطٌ قديم ..
يعود لمخيلة سكان البيت ..
يتجدد باستمرار ..!
لا ينتهي ..!
صراعٌ ابدي ..
لم ينتهي ..
ولن ينتهي ..!
#..
اشباحُ احزانٍ باتت هناك ..
وعدٌ كاذب ..
حقٌ مسلوب ..
بين كلمةٍ ..وكلمة ..
كانت هناك تقال ..
بين لمسةِ غضب !
وهمسةُ خوف !
اصوات صراخٍ تتعالى !
ونزاعٌ لا متناهي !
اصوات تكسُّرِ احلامٍ ..
وتناثر مرآة المستقبل ..
# ..
والدٌ ظالم ..
اطفالٌ جياع ..
امٌ عجزتْ تدفع هماً ..
ترفعُ ظلماً ..
ساد على ارض الواقع !
#..
متسلط ..
جبارٌ متكبر ..!
جمّع اموالاً خبئها ..!
حرم الاطفال حقوقهم !
جاعت امُّتهُ ..
ماتت زوجتهُ ظلماً ..
شرّد اطفالاً كانوا يتربون تحت جناحه ..!
كان ظالم ..
بقي ظالم ..!
وسوف يموت وهو ظالم ..
# ..
فأين رجال الماضي الان؟!
أين اساطير الشجعان ؟!
الن تعود لتروي حكاية قوة ؟
قوة ..!
تنتصر على شر الظالم ..
تحمي ابناء المنزل القديم ..
الن يظهر بطل الحاضر ؟
ام ان الماضي الأليم ..
سيعيد نفسه الى اللا نهائية ؟
متى يموت الظلم .. ؟
ليصبح البيت القديم.. 'جنة' ..!
بدل جحيم الحقد الحاضر ..
# ..
'رب ارحم .. رب ارحم'